الخميس، 20 فبراير 2014

مهام الأسبوع الثاني: التدريب الإلكتروني.


الصورة : رشيد أمشنوك
معطيات حول الموقع الناشر للخبر:
الموقع: هسبريس، موقع إلكتروني و إشهاري مغربي يصنف ضمن أول موقع في العالم العربي، و و يتجدد على مدار الساعة.
الشكل: اللون: الأزرق هو الطاغي.
المكونات:
·       اخبار في الخانات الأولى مرفقة بالصور.
·       المقالات في أسفل الموقع.
·       الفيديوهات في العمود الأيسر للموقع، بالإضافة إلى المقالات في الأسفل.
·       العمود الذي يوجد باليمين: في الاعلى توجد به قصاصات إخبارية، و في الأسفل توجد مقالات كتاب هسبريس المشهورين.

البطاقة التقنية للتقرير الخبري الذي قمت بإعادة كتابته بطريقتي الخاصة.

الخبر: حقوقيون يطالبون بتوقيف نزيف الفساد عبر تفعيل الأحكام الرادعة

المخبر: طارق بنهدا و الصورة لمنير امحيمدات.

الحدث والجهة المنظمة و الموضوع الزمان و المكان: تنظيم  ندوة من طرف  رابطة الصحفيين الاستقلاليين حول موضوع نهب المال العام، يوم الأربعاء بالرباط.

شكل التقرير الخبري:

·       في بداية التقرير تحدث عن خلاصة الندوة و ما تم التقرير فيها بشكل مقتضب.

·       و في مايلي من التقرير الخبري تحدث باستفاضة عن ما قدمه المتدخلين الحقوقيون من مواقف حيال المشهد السياسي و الحقوقي في المغرب، و كانت المداخلات حسب ما وورد في التقرير على الشكل التالي: مداخلة : رئيس الشبكة المغربية لحماية المال العام المسكاوي ، ومداخلة رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان  محمد زهاري، و أخيرا مداخلة الخبير القانوني والمحامي محمد شماعو.

 

إعادة الخبر بطريقتي الخاصة:

العنوان: ندوة حقوقية بالربط: وقف نزيف الفساد رهين بتفعيل أحكام الردع.

لقد أجمع كل المتدخلون الحقوقيون في الندوة التي تم تنظيمها بالرباط يوم الأربعاء حول موضوع نهب المال العام، و التي دعت إليها  رابطة الصحفيين الاستقلاليين على أن ما خلفته 50 سنة من الفساد لا يمكن أن يحدث في مدة وجيزة، مقدراها خمس سنوات، و آخذوا كذلك على الحكومة التي يقودها بنكيران غياب الإرادة السياسية الكفيلة بتحقيق تغيير جوهري في المشهد السياسي و الحقوقي المغربي. ليخلصوا في الأخير إلى أن الضرورة باتت تفرض ذاتها على كل الفاعلين للتصدي لهذا النزيف من الفساد الذي يعرفه الحقل الحقوقي و السياسي في المغرب.

لقد سجل محمد مسكاوي رئيس الشبكة المغربية لحماية المال العام، من خلال مداخلته أن الحكومة الحالية لا تملك أية إرادة سياسية كفيلة بوقف الفساد، و أضاف ان كل ما ثم القيام به لا يعود أن يكون سياسة مبتورة و ناقصة لا تفي بالغرض، وفق تعبيره.

و أضاف أنه لو تعاملت الدولة مع ملف الفساد بشكل حازم و قانوني، لكفاها شر الأزمة التي تلاحقها، ذلك أن 200 مليار دولار درهم في نظر المتدخل يمكن أن ترجع إلى خزينة الدولة ، إذا ما تمت معاقبة المتورطين و محاسبتهم وفق المساطر القانونية.

كما لم يفته حديثه عن ذلك المشهد، أن يعبر عن رفضه للسياسة التي يعمل بها بنكيران و التي تتلخص في "عفا الله عما سلف"، مؤكدا أن المسألة يجب أن تؤخذ بكل حزم و جدية للخروج من هذه البوتقة التي باتت تسيج في زعمه كل المبادرات الإصلاحية.

و طالب الناشط الحقوقي في الأخير كل من يشرفون على المجلس الأعلى للحسابات بقيامه بالدور المنوط به بشكل فعال و خلاق، تلافيا لحصر عمله في  الأرشفة  فحسب، يضيف المتدخل.

و تساءل الفاعل الحقوقي عن الأسباب الثاوية من وراء عدم متابعة الدولة لمهربي المال العام سنة 2011، مشيرا إلا أن المغرب لم يوفق في مبادرة إصلاحه السياسي دون أن يكترث لبعد أكثر أهمية إنه البعد الاقتصادي.

على نفس الشيء يؤكد محمد زهاري رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان، معتبرا أن نفس النهج الذي سارت عليه الدولة في تعاملها مع ملف انتهاكات حقوق الإنسان في سنوات الجمر و الرصاص، تتعامل به مع ملف انتهاكات المال العام.

و يضيف هو الآخر أن سياسة الدولة حيال مهربي الأموال هي سياسة الصفح و العفو، و هذا لا يصلح في نظره للسياسة الاقتصادية للبلاد، فالأمر يقتضي في زعمه إعمال قوانين رادعة تقف صد منيعا أمام هذا المزيف الذي عرفه البلد في الآونة الأخيرة.

و لقد سجل الناشط الحقوقي زهاري غياب أي دراسة دقيقة و موضوعية تخص المفسدين المستفيدين من العفو الملكي، و تساءل عن السبب الذي منع الملك من رسالة رئيس الحكومة لمتابعة هذا الملف.

من جهته، تحدث محمد شماعو، الخبير القانوني والمحامي،  عن الدور السلبي الذي تضطلع به الكتل السياسية في ارتباط الوثيق بلوبيات الفساد، مما جعله يستنتج أن الجهوذ تحتاجها البلاد للقضاء على هذا الأخطبوط تفوق حجم الثورات الجذرية في العالم، ليستطرد حديثه قائلا أن 50 %من المفسدين ما زالوا مستمرون في الحكومة من الاستقلال، مما يفسر في نظره أن سلوكاتهم تفوق القوانين التي تسنها الحكومات.

 

 

 

 

 

 


الثلاثاء، 18 فبراير 2014

Un imposant astéroïde menacera la Terre en Mars 2014! Est-ce que c’est vrai ?



Un astéroïde de 1,2 kilomètre de diamètre, qui pourrait frapper la Terre le 21 mars 2014, est actuellement étroitement surveillé par les scientifiques, selon Kevin Yates, directeur de projet au Centre d'information astronomique britannique.
Quelques définitions :
     Cosmologie : est une discipline de la géologie, consacrée à l’étude de la naissance, la forme, l’évolution et la mort de l’univers.
     Astéroïde : ont pris de naissance à partir des planètes éclatées, leurs dimensions est plus ou moins importantes et ils se placent entre les planètes inférieures (ex : Terre, Mars, …) et les planètes géantes (ex : Jupiter, Saturne,…).

       Cet astéroïde d'une masse d'environ 2 600 millions de tonnes et d'une largeur de près de 1,2 km, progresse à près de 30 kilomètres par seconde.
Il a été repéré la première fois le 24 août 2003 par le Programme de recherche sur les astéroïdes proches de la terre (LINEAR) basé à Sorocco (Nouveau-Mexique). Baptisé "2003 QQ47", il a été classé au niveau 1 de l'échelle de Turin graduée de 0 à 10, qui sert à quantifier les risques de collision entre la Terre et un astéroïde. Ce niveau correspond à un "événement méritant une surveillance attentive".

    "Il existe quelques incertitudes sur sa trajectoire", explique pour sa part le docteur Alan Fitzsimmons, du Centre d'information britannique NEO (Near Earth Object, objets approchant la Terre). Toutefois, selon lui, "il n'y a pas lieu de s'inquiéter du tout". Le centre "continuera à vérifier les résultats des observations" et à suivre l'évolution de l'astéroïde, précise pour sa part Kevin Yates, l'un des responsables du centre NEO.

    La fréquence d'impact d'un objet céleste sur Terre, provoquant des dégâts régionaux et dégageant 1.000 mégawatts d'énergie, est estimée à 64.000 ans. A l'heure actuelle, l'astéroïde 1950 DA représente la menace la plus sérieuse : il y a une chance sur 300 qu'il percute la Terre le 16 mars 2880. Mais les "géo-croiseurs" dangereux ne sont pas toujours détectés à temps. Et quand bien même les astrophysiciens parviendraient à les identifier, "si on prédisait un impact dans dix ou vingt ans, on ne pourrait rien faire" pour l'éviter, prévient Patrick Michel.
     Les Etats semblent avoir pris conscience des risques que représentent les astéroïdes et certains ont développé des programmes spatiaux pour mieux les étudier. Mais il n'existe toujours pas de stratégie de défense adéquate (faire dévier la trajectoire de l'objet, utiliser éventuellement une charge nucléaire
…), remarque l'astrophysicien français.
     Ces recherches d’astronomie sont faites par des astronomes qui étudient l’univers par des techniques dont les plus importantes sont les télescopes qui permettent la collecte et l’analyse de la lumière, des étoiles, des rayons électromagnétiques, des ondes radio, de l’infra rouge, et des rayons X.

-Référence:

-Auteur : AMACHNOUG Hamid
الاثنين، 17 فبراير 2014

سيرورة الخطاب التربوي بالمغرب.

         لا يختلف اثنان حول الدور الهام الذي بات يلعبه التعليم في حياة الأمم، إذ هو السراج الذي تستنير به الإرادات التغييرية، وبواسطته يصبح الصراط قويما ولاحبا؛ لذا فالتغيير منوط بمدى اعتناء المجتمعات بهذه البوابة، وبمدى جعله أولى الأولويات، ناهيك عن طبيعة الإرادة السياسية التي تؤطره، من حيث الغايات التي يرنوها والوسائل التي يتوسل بها.
في هذا السياق يعتبر المغرب ضمن البلدان التي عرفت خطابات تربوية متعددة، تتراوح ما بين الكلاسيكي والحديث، والمؤثلة على أسس تربوية ونظرية محكمة، تسعى جميعها إلى المساهمة في رقي المدرسة المغربية، وبعث دم الحياة في شرايينها، بيد أنها تختلف من حيث الفلسفة التطبيقية التي تدعو إليها والمرجعية النظرية التي انبثقت منها، إلى جانب المرامي التي تروم تحقيقها.
إذا كان التعليم بالمغرب منذ زمن ليس ببعيد، يغلب عليه الطابع الكلاسيكي من خلال الطرق التي تنتهجها هيأة التعليم، بقصد شحن المتعلم بالمعارف وتلقينه أقصى ما يمكن من المعلومات، بشكل غير هادف أو محكم، والتي تتم أساسا ضمن ما يسمى في حقل التربية ببداغوجية التعليم الموسوعي، التي تعلي من شأن المعلم على حساب المتعلم، عاملة بمقولة الشيخ والمريدين، الأول يخطب ويلقي أحاديثه، والآخرون ينصتون ويستقبلون، فتكون "القدسية" بذلك سمة يوسم بها ذاك الموقف ما دامت الأفكار لا تناقش والسكون يتسيد على الفضاء، وكأن على رؤوسهم الطير، ولا مجال لصقل ذكاءات المتعلمين وإعطاءهم فرصة للتعبير عن ما يخالج صدورهم من قدرات معرفية وتواصلية، الأمر الذي ينتج عنه نوع من الانغلاق والتفكير الأحادي إزاء القضايا المثارة، ناهيك عن سيادة ثقافة الحفظ على العملية التعلمية.
إن هذا النهج الذي يقتفيه رواد المدرسة التقليدية، كان محط نقاش وجدل فكري تربوي، بين العديد من المهتمين بالشؤون التربوية، والذي تمخض عنه في الأخير إعادة النظر في الفلسفة التي تقوم عليها تلك المدرسة، إلى جانب عقلنة العملية التعلمية، وجعلها تحمل في طياتها أهداف ومرامي معينة، دون التيه أو المجازفة اللتين لا ينتج عنهما إلا الفشل والسير في حلكة الظلام الدامس، تلكم المزالق التي جاءت بيداغوجية الأهداف لكي تحد من أثرها، رامية إلى جعل العملية التعلمية تأخذ بعدا رساليا يسعى إلى تحقيق أهداف معينة وفق تصورات تربوية محددة، إلا أن هذه الأطروحة وإن كانت لها مزايا تتميز بها، اختزلت التعلم في البعد المعرفي، متجاهلة أبعاد أخرى، تلكم التي حاولت المقاربة بالكفايات أن تتداركها بجميع البيداغوجيات التي تنضوي تحتها، ومقلصة من صلاحيات المدرس، وجاعلة إياه بمثابة موجه ومساعد يتدخل من حين لآخر لتوجيه سكة العملية التعلمية إذا انحرفت عن سيرها العادي، إنه التلميذ الذي احتل موقعا مركزيا ما دام هو الذي يقوم ببناء المعرفة وتثقيف نفسه بنفسه ضمن ما يسمى بالتكوين الذاتي. إن التعلم في أتون هذه المقاربة يعتبر أشمل وأعم مقارنة بسابقاتها، بحيث يسعى إلى بناء شخصية المتعلم، من خلال صقل مواهبه، وتعبئة جميع موارده من قدرات ومهارات ومواقف، للتعامل مع مختلف الوضعيات العملية التي قد يتصادف معها في حياته اليومية، فالتعليم وفق هذا التصور إذن لا يمكن حصره في شحن المعارف وفرض سلطة معينة على المتعلم تكبل حريته وتقيد طموحاته وقدراته، بل الأمر يكمن في إقدار التلميذ على اكتساب كفايات متعددة على مدى زمن طويل، تجعل منه شخصية متكاملة، بحيث يقدر على التواصل، ويتعامل مع الأمور بمنهجية محددة، تتنافى والتيه، إلى جانب التصرف بعين نقدية وعدم تقبل الآراء كيف ما كانت نوعيتها بدون أية حصافة وتمحيص.
وأخيرا وليس آخرا، تعتبر المدرسة بما هي مجال للتعلم، بمثابة القاعدة الثانية بعد الأسرة التي تمكن المتعلم من آليات مضبوطة ووسائل معينة، تؤهله للاندماج داخل المجتمع، من خلال القدرة على التعامل مع وضعيات مختلفة يياومها المرء في حياته اليومية، باعتماد الرصيد الثقافي والتواصلي والمنهجي الذي اكتسبه أثناء الدرس، ويعتبر هذا بمثابة الفلسفة التي تنبني عليها بيداغوجية الإدماج متحرية أن لا يكون للتعلم سجن مبوب لا يكاد المتعلم يخرج منه بدون أية أسلحة تجدي له نفعا، وتشفي له غليلا وتطبب له علة، واعتبارا لهذا المزلق جاءت هذه الرؤية لكي يكون التعلم مفتاحا لجميع الأبواب الموصدة، ونبراسا تستنير بها الأفئدة حيال ما قد يعكر صفوها، ومنظارا ترى به الأزمات لتحل.
حاصل القول أن نشير إلى أن الخطابات التربوية التي عرفتها الساحة التعليمية، وبدون اعتبار للأسس التي تتأثل عليها، لا يمكن أن نجد لها صدى في الواقع، لتكشف عن جدواها ونجاعتها، إن لم تكن هناك إرادة حقيقية، مبنية على قيم التشارك والديمقراطية الحقيقية، ووضوح الرؤية، ووضع حد للمزايدات السياسية التي تعكر صفو الكينونة الوظيفية للتعليم.

سلسلة بناء الشخصية: وقفة مع الذات لمستقبل زاهر.


إن ما يجعل المرء ذو قيمة في المجتمع، هو مدى قوة و صلابة شخصية، بحيث يكون ذا مبادئ مكينة، و لا يقعقع له بالشنان.و متسلح بفكر حصيف ينأى به عن خانة الفكر الإمعي الجامد.



إن وضع الهدف بداية مسيرة ناجحة، و الإجابة عن الأسئلة الثلاث المكتوبة أعلاه، سيحيد الإنسان عن حافة التخبط و الضبابية.

التنمية و الثقافة السياسية

تقديم

مداخل كثيرة ومنطلقات متعددة، هي تلك التي تعنون الأجرأة الحقيقية للتنمية، فالمنهل والمعين الذي منه نمتح هو الذي يحدد الوجهة التي نسلكها والمسار الذي ننحوه، فالسير يستلزم السراج والدليل الذي يمكننا من عبور الفيافي والقفار، إنها الأزمات والنكسات التي حلت بالأمة بسبب جهلها للمنطلق الرصين والباب المكين، إنه المنهل الخلاق والمنهج القويم، الذي انحرفت عنه البشرية، فظلت تتيه تيها لا بداية له ولا منتهى.
لا أريد من خلال هذه الوقفة أن أسبر الأغوار، وأرصد التفاصيل، وأشخص الداء في عمقه بخصوص أسباب التخلف والتدهور البين الذي يطبع المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي للأمة، ولكن سأقف عند بعض المبادئ والأسس التي يتأثل عليها تحقيق التنمية الفعلية، فضلا عن إبراز أهمية التسلح بثقافة سياسية لتعبيد الطريق نحو الوعي بأهمية الفعل التنموي داخل المجتمعات.

مبادئ تحقيق التنمية

إذا صح الأساس، وتقوى الصرح يكون المبنى رصينا ومتماسكا، بهذا المعنى سنعالج التنمية، رامين من خلال ذلك إلى تبيان أن طبيعة الركيزة التي يتأسس عليها الفعل التنموي، هي الكفيلة بمعرفة معايير نجاح التنمية من عدمه.
أول المبادئ، محاولة تجاوز منطق المحاكاة والسير على خطى المجتمعات الأخرى، لأن لكل مجتمع خصوصياته سواء الثقافية أو السياسية أو الاقتصادية، كما له مرجعتيه في الاعتقاد والتصور، وبالتالي فلا يمكن أن نقيس المسافات باللترات، ونقيس السوائل بالكيلومترات، فلكل خاصيته وخاصية الشيء هويته، فالتنمية بهذا الأساس تستدعي التحلي بروح الارتباط بالهوية والاعتراف بالذات، وتقويض العريكة المتقدة التي تنفي الإرادة وتزرع الخمول. فالتنوع الثقافي الذي تعرفه المجتمعات هو الذي فرض على الدول في المحافل الدولية أن تأخذ بعين الاعتبار هذا التعدد، والذي تم أساسا وبشكل رسمي في سنة 2001 بباريس، لذا فالأخذ بمنطق الخصوصية والرؤية الثقافية المندمجة هو الكفيل بتحقيق تنمية حقيقية تناسب وحاجيات المجتمعات المحلية.
ثاني الأسس يفيد أن التنمية هي التغيير الكلي والشمولي، الذي لا يقصي عنصرا من العناصر ولا ينظر بعين واحدة ووحيدة، كما تلقي بظلالها على كل المجالات المجتمعية، التي يكون فيها الإنسان الفاعل الحقيقي، فلا يمكن أن أعبر عن آرائي مثلا وأفصح عنها في فضاء سياسي يطبعه قمع الحريات والاستبداد برأي سياسي، كما لا يمكن أن أعيش كريما دون أن تمنح لي كل الحقوق التي تخول لي ذلك، فلا يمكن إذاً أن نحقق تنمية فعلية، إلا في إطار كلي ومركب، بحيث كل عنصر يرتبط بآخر، ولا يكاد ينفك عنه حتى يفقد كينونته الوظيفية.
فالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مثلا على مستوى المغرب، كان من أبرز مراميها الأساسية إشراك الإنسان في السيرورة التنموية وتحسيسه بدوره في صياغة القرارات التنموية للوطن، لكن في ظل هذه الشعارات التي لا شك أنها حبر على ورق مزركش، يظل المواطن المغربي في سجن مبوب بسياسات تعمي الأذهان وتقصي الأفهام التي لا تبوح بما ينادون به من أوهام. لأن الإرادة مغشوشة والنوايا بالكذب والبهتان مدسوسة، فأن تخرج سياسة تنموية معينة دون أدنى شروط لتفعيلها، وفي تجاهل تام لحقوق الإنسان هي ضرب من الخيال وصياح في صحراء قاحلة، لا ماء فيها ولا لقمة قوت، توفر لمن يستهدف في السياسة التنموية الحد الأدنى للتصدي الحقيقي.
أما المبدأ الثالث فهو الأخذ بالمقاربة التشاركية في العمل بشتى مراحله بدءً بالتشخيص وتحديد الحاجيات حتى آخر المراحل وهي التقييم والمتابعة، ومحاولة زرع قيم المشاركة الفعالة والمبنية على أساس واعي، يستطيع من خلالها أن يكون أي طرف على حدة مسؤولا عن ما يقوم به وما يرنو إليه، وليس تلك المقاربة التشاركية التي تكون موجهة من ذي قبل، بحيث تحدد لها المعالم الكبرى لاشتغالها دون أدنى إبداع ولا إدلاء بالرأي فيبقى المشروع عند اقتراحه للتداول بمثابة نسخة لطبعة حقيقية مسكوت عنها، ساعيا من ورائه أخذ المشروعية الخارجية المدبر لها في الكواليس.
وكل هذه المبادئ تستدعي ثقافة سياسية تؤطر الفعل التنموي، بحيث لا يمكن لهذا الأخير أن يفوح منه عبق النجاح وأريج المردودية وجودة الأداء، إلا إذا كان مؤثلا على أساس نظري يوجهه نحو الغايات المنشودة، والتي يكون فيها الإنسان ذا كرامة وفاعلية منتجة، تعلي من شأنه وتنهي مع زمان الذل والاحتقار.
فأي ثقافة سياسية إذا يمكن أن تساهم في تعبيد الطريق لاحبا الى تنمية فعلية، نلامس منها خيراتها، ونجني ثمارها؟

مفهوم الثقافة السياسية

قبل الحديث عن أنواع الثقافة السياسية، يبدو أن هذا الأخير يستدعي نوعا من التحديد لاستيعاب الآت من المقال، فالثقافة السياسية مفهوم يقصد به في الحقل السياسي: مجموعة من المعارف والآراء والاتجاهات السائدة نحو شؤون السياسة والحكم، الدولة والسلطة، الولاء والانتماء، الشرعية والمشاركة. وتعني أيضاً منظومة المعتقدات والرموز والقيم المحددة للكيفية التي يرى بها مجتمع معين الدور المناسب للحكومة وضوابط هذا الدور، والعلاقة المناسبة بين الحاكم والمحكوم. ومعنى ذلك أن الثقافة السياسية تتمحور حول قيم واتجاهات وقناعات طويلة الأمد بخصوص الظواهر السياسية.

أنماط الثقافة السياسية

وفق هذا التحديد يمكن أن نشير إلى أن الثقافة السياسية تأخذ ثلاثة أبعاد، كل واحد يختلف عن الآخر من حيث المنطلقات والركائز:

الثقافة السياسية التابعة والرعوية

يعتبر من خلالها الناس بمثابة تابعين ينصاعون للسياسات الرسمية، دون أدنى مساءلة ولا نقد يوجه لها لتعرية حقائقها من فساد قد يكتنفها، فيظلون محكمين بعقلية البعير والبهيمية، فتمتهن الكرامة ويعجز الإنسان حيالها في التعبير عن رأي قد يخالف البروتكولات الرسمية، لأن الخوف ملك الأبدان، وسيطر على الأفهام، وكبلها في بوتقة لا تستطيع أن تخرج منها سالمة غانمة، إلا إذا قامت قومة جذرية، لتميط عنها الضباب الذي يساورها فحجب عنها الحقيقة، فالشأن قد ينسحب على بعض المكونات المجتمعية بالمغرب، التي عرضت نفسها لذلك، ممددة يد التسليم والقبول فأصبحت الخطط تمر من بين أبصارها، غير مستشارة ولا آخذة حقها في الرأي لأن من أعطى لها مسك الانطلاقة قد يكون كافيا، بهذا المنطق يفكرون حتى أصبحوا في خبر كان وأضحوا يتيهون تيها في السياسة، ظانين بأن الوضع سيتغير من اعتقادهم ذلك.

الثقافة السياسية المحدودة

يقصد بهذا النمط أن المواطنين لا يملكون أدنى ثقافة سياسية تمكنهم من بسط أفكارهم على المسؤولين، ومن ثمة المشاركة الفعلية في بناء المشهد السياسي، لأن محدودية أفكارهم بفعل مظاهر الأمية السياسية السائدة في ذلك المجتمع أناخت بكلكلها على الناس فجعلتهم على هامش التدبير واتخاذ القرارات، فتكون هذه الأخيرة بذلك متمركزة في أيادي زمرة معينة ذات رؤية وحيدة لا تحبذ من يخالفها ولا من يناورها في آرائها، فينتج عنه استبداد سياسي وإطالة في أمد الكساد الملقي بظلاله على جميع المجالات المجتمعية المتفاعلة عناصرها.

الثقافة السياسية المشاركة

هذا النمط من الثقافة، يكون فيه الناس من حيث الإدراك والوعي، على دراية عامة بكل حيثيات المشهد السياسي لذلك المجتمع، من حيث بناه وأنماط التدبير والتسيير القائمة فيه، فيصبح لديهم تأثير فعال وناجع، إن وجدت البيئة السياسية الملائمة بذلك.
أي ثقافة سياسية إذا كفيلة بتحقيق فعل تنموي ملحوظ؟
إن الملاحَظ من خلال النماذج الثلاثة، أن هناك نوعا من التباين والاختلاف بينها، إذ كل نمط على حدة يتأتى في سياق معين، فإذا كان الأول والثاني مكبلين في حجم تأثيرهما بفعل عوامل متعددة ومن بينها كما أوردت سابقا، الاستبداد السياسي والعمل بسياسة التدجين، فإن النمط الثالث يوحي بوجود بيئة سياسية كفيلة بسيادة نوع من المشاركة الفعالة والتأثير المتبادل، الذي ينتج عنه التوافق بين الأطراف والإسهام في تحقيق تنمية فعلية.
ومن هذا المنطلق يتبدى أن التنمية الحقيقية رهينة بوجود فضاء يتيح كل الظروف الملائمة لذلك، ومن بينها أساسا التسلح بوعي سياسي جدير بتغيير عقلية الاستعلاء والتسويف المتعمد. فتصبح بذلك الثقافة السياسية من المقومات الرئيسة في بناء أي مجتمع، وانعدامها لا يعدوان يكون هدرا في الوقت، وسيادة نوع من حالة الاغتراب الذي ينخر الذات.
بقلم: رشيد أمشنوك

التغيير و معنى وجود الإنسان



              إن موضوع التغيير بات يؤرق الجميع، ويشغل فكر العامة، لكن هل تساءلنا يوما أي تغيير نريد؟ ما طريقه؟ ما هي عقباته؟ فإن تحدثنا عن تغيير المجتمع بتغيير بنياته والنهوض باقتصاده، وإصلاح نظامه السياسي والثقافي، بحماس ثوري آني، يبرر الوسيلة بالغاية، ولا يكترث لمصير الإنسان ومعنى وجوده، فلا يعدو أن يكون إلا زوبعة تخبو في حينها، لأن الأساس الذي قامت عليه لم يمكنها من الاستمرار، فما أحوجنا إذن إلى تغيير شامل ينأى بالإنسان عن عنجهية المادية الزائلة، والاشتراكية والرأسمالية المخربة.
إنه تغيير نمتح بركاته من الحجة الدامغة التي لا يشوبها شائب، ولا يعكر صفوها جاحد، إنه القرآن الكريم، يقول المولى جلت عظمته في سورة الرعد: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } . هذه الآية التي يبين فيها المولى عز وجل أن أساس بناء المجتمعات وأحوالها رهين بمدى تغيير أهلها لأنفسهم، فالحديث عن أية محاولة تغييرية لا تمتح أسسها النظرية والعملية من المعين الفياض، كتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، لا يعدو أن يكون ضربا من العبث وذر الرماد في العيون.
هَبْ أن الخيار الثوري هو الملاذ الوحيد للإنسان، بحيث يحرره من نير الظلم الطبقي ويرد له حقوقه المادية والمعنوية، لكن هذه الماديات تزول بزوال الإنسان كمادة جسدية، أما الروح فماذا عنه؟ ما الذي سينقذه من نار محرقة؟ وعذاب أليم، إذن نحتاج إلى خيار بديل يدلنا على مصيرنا الأخروي ورسالتنا الاستخلافية لكي نؤديها على أحسن وجه ما دمنا أحياء نرزق.
في هذا السياق نجد رجلا من رجالات هذه الأمة الأبرار، وهو الأستاذ عبد السلام ياسين يقول: "يريد التغيير الثوري الاشتراكي، كما كانت الثورة البورجوازية من قبل، تحرير طبقة مستعبدة من نير الظلم الطبقي، لكنها لا تتحدث عن الإنسان ولا عن معناه وغاية وجوده في الأرض باعتباره فردا يولد ويحيى ويبعث ويجازى." [1].
إن التغيير الشمولي الذي يخاطب الإنسان من حيث علاقته مع الخالق سبحانه، لا يتنكب دور الأسس المادية التي تقوم على الابتكار والتصنيع والتنمية الاقتصادية، وتغيير البنى الفاسدة وقتامة الوضع وفظاعته، "بل دولة القرآن تهدف إلى كل ذلك التغيير وتعتبره من آكد واجباتها، لكن الدعوة إلى الله، وإنقاذ الإنسان من ظلام الكفر، وقتامة النفاق، وقذارة معصية الله، وغبش الغفلة عنه، المؤدية إلى بؤس الدنيا وعذاب الآخرة، هي الهدف الأسمى، ومحور الحركة، ومحط الطموح." [2].
فالتغيير الحقيقي إذن هو الذي لا تحجب فيه هموم المعاش، التفكير في المعاد وسبل الفوز بالسعادة الأبدية، التي لا يوسمها زوال ولا فناء.
وكل تنمية تقوم بها المجتمعات يستوجب أن تكون مؤطرة بهذا الإطار النظري الذي يفيد أن "كل تغيير في السياسة والاقتصاد هو تبع لهذا التغيير الكلي الجوهري للإنسان..." [3] محققة بذلك نجاحا دنيا وآخرة، وبها تتوحد القلوب لتسطع في سماء المعقولات بنبل الأخلاق وحسن المعاملة واليقين في موعوده سبحانه.
فالحديث عن وحدة الأمة وفق تغيير مسيج برؤية اختزالية لا تلمس الجوهر، هو حديث لا أساس رصين ومكين يعضده، لأن وحدة الأمة قبل أن تكون واقعا ملموسا هي وحدة في القلوب والأفئدة، ومتى حصرنا هذه الوحدة في وحدة الانشغالات والعلاقات السياسية والدبلوماسية، وكل هموم المعاش الزائلة، سنكون قد ابتعدنا عن الطريق الصحيح والمحجة اللاحبة.
إن التغيير الحقيقي الذي يجب على كل إنسان أن ينشده في هذا العالم الفاني هو تغيير يحقق له آدميته وإنسانيته وينأى به عن الدوابية والبهيمية، هو تغيير تكون فيه الدعوة والدولة أمرين متلازمين، يكون فيه الإنسان ذا مبادئ مكينة، بحيث لا يقعقع له بالشنان، إنه تغيير يحل فيه الإنسان فاعلا حقيقيا.
وبهذا يكون التغيير شاملا عندما يكون مؤطرا بعلم منهاجي دقيق، يحقق للفرد والجماعة خلاصهما، في سياق دولة قرآنية منشودة تضع حدا للعادات الجارفة والعقليات المسكونة بكذبة المصلحة والوصولية، وتعبد الصراط لذوي الإرادات الجهادية الطموحة، مغيرة بذلك هذا "البؤس الأسود والموت الأصفر، بسعادة الجهاد وحياة الهجرة المتحركة ظاهرا وباطنا نحو موعود الله." [4].
بقلم: رشيد أمشنوك

1]الاستاذ عبد السلام ياسين، إمامة الأمة، ص 86.
[2]نفس المرجع، ص 87.
[3]نفس المرجع ص 88.
[4]نفس المرجع ص 92.




الجمعة، 14 فبراير 2014

إنجاز المهام الأولى...

 المواقع الثلاث تحت المجهر
   
موقع الجزيرة نت
يعتبر موقع الجزيرة نت باعتباره موقعا دعائيا لشبكة الجزيرة من المواقع الإخبارية المحترفة شكلا و مضمونا .
 بدأت قناة الجزيرة الأصلية في عام 1996 بمبلغ 150 مليون دولار منحة من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني.  بدأ بث القناة في 1 نوفمبر 1996. تزامن إنشاء الجزيرة تقريبًا مع إغلاق القسم العربي لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية { المنشأة بالاشتراك مع السعودية} في أبريل 1994. استمر الأمير في تقديم الدعم سنويًا للجزيرة (30 مليون دولار في عام 2004 . من المصادر الرئيسية الأخرى للدخل الإعلانات، رسوم الاشتراك الكابل ،صفقات البث مع شركات أخرى، وبيع اللقطات و الإعلانات  التي مثلت 40 ٪ من عائدات المحطة.
شعار الجزيرة هو تمثيل مزخرف لاسم الشبكة مكتوبة باستخدام الخط العربي(الديواني). اختارها مؤسس المحطة، أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني.
رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة هو الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، ابن عم بعيد لأمير قطرالسابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
من حيث الشكل :
الصفحة الرئيسية للموقع تحتوي على كم هائل من الأخبار و المعلومات و التقارير  موزعة وفق عدة مجالات فنجد حيزا للأخبار السياسية ، الاقتصادية ، الرياضية ، الثقافية ، الفنية والصحية و ... كما أن الموقع لا يتضمن كثرة الألوان الجذابة الهادفة إلى الإثارة و التغطية على نقائص المضمون ، و إنما اعتمدت إدارة الموقع في الإخراج فقط على لونين أساسين منبثقين من شعار الشبكة ألا و هما الأزرق و الأصفر .
من حيث المضمون :
يمكن موقع الجزيرة نت متصفحه من الاطلاع على أخبار متجددة على مدار الساعة تتضمن معلومات في غالبيتها منسوبة لمصادر " موثوقة و مطلعة " حسب الموقع و غالبا ما تكون هذه المصادر مراسلي الشبكة أو شهود عيان أو وثائق ؛ كما أن التقارير المقدمة لهذه المعلومات كتبت في مجملها بطريقة سليمة و دون أخطاء و مصحوبة بالصور أو الفيديو لنقل الخبر حيا كما هو في الواقع 


    يعتبر هذا الموقع موقعا دعائيا لجريدة الشرق الأوسط كما يعد إخباريا و تجاريا و ترويجيا في الوقت ذاته .
و جريدة الشرق الأوسط، صحيفة عربية ورقية وإلكترونية، ويتنوع محتواها، ليغطي الأخبار السياسية الإقليمية، والقضايا الاجتماعية، والأخبار الاقتصادية، والتجارية، إضافة إلى الأخبار الرياضية والترفيهية و ... أسسها الأخوان هشام ومحمد علي حافظ، وصدر العدد الأول منها في 4  يوليو  1978م.  تصدر في لندن باللغة العربية، عن شركة نشر المملوكة من قبل المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق وهي شركة مطروحة في التداول. وهي صحيفة يومية شاملة، ذات طابع إخباري عام، موجه إلى القراء العرب في كل مكان .


موقع أصوات: وقفة مع الشكل و المضمون.  

من حيث الشكل :
الصفحة الرئيسية للموقع تحتوي على صورة جريدة الشرق الأوسط للترويج لها  باعتبارها جريدة العرب الدولية و تتضمن كما من الأخبار موزعة إلى عدة مجالات كما تمت الإشارة إليه أعلاه، و هذا الموقع لا يتضمن كثرة الألوان الجذابة الهادفة إلى الإثارة ؛ إلا أننا نجد في موقعها الالكتروني مجموعة من الاعلانات و الاشهارات للترويج لبعض المنتوجات و أخبار خاصة بالدولة صاحبة الصحيفة .

من حيث المضمون :
يحتوي الموقع على أخبار متجددة ليس على مدار الساعة و إنما بشكل يومي ؛ تتضمن معلومات في غالبيتها منسوبة لمصادر " موثوقة و مطلعة " حسب الموقع و غالبا ما تكون هذه المصادر مراسلي الجريدة الذين يغطون أهم المدن في القارات الخمس؛ كما أن التقارير و المقالات المقدمة في هذه الصحيفة كتبت في مجملها بطريقة سليمة و دون أخطاء و مصحوبة بالصور نقل الخبر حيا كما هو في الواقع .



صحيفة إيلاف الإلكترونية موقع إخباري تأسس في 21   مايو 2001 عن طريق الصحفي السعودي عثمان العمير.  رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط السعودية سابقا. تتبنى قراءتها وجهة نظر ليبرالية لأخبار العالم في مجالات السياسة والاقتصاد والفن والرياضة وغيرها من المجالات باللغة العربية، ويحتوي الموقع على أقسام مختلفة تقوم برصد أخبار العالم والمنطقة العربية السياسية، الرياضية، الاجتماعية والفنية، كما يتم ترجمة الكثير من المقالات لنشرها على الموقع. ويكتب به عدد من الصحفيين العرب والأجانب مقالات لهم تنشر دوريا.

موقع إيلاف:تهافت في المضمون و غزارة في الأخطاء

من حيث الشكل :
يتضمن الموقع  أخبارا موزعة إلى مجالات السياسة والاقتصاد والفن والرياضة وغيرها من المجالات ، و هذا الموقع لا يتضمن كثرة الألوان الجذابة الهادفة إلى الإثارة ؛ إلا أننا نجد فيه مجموعة إعلانات و الاشهارات للترويج لبعض المنتوجات .

من حيث المضمون :
يضم هذا الموقع مجموعة من المعلومات ذات الطابع الإخباري ، غير أن تقديمها تتخلله مجموعة من الأخطاء الإملائية و النحوية ، مما يدل على غياب الروية و روح التفاني مع أدبيات العمل الصحفي .
من خلال معاينتنا لمكونات هذا الموقع نستشف أن التحديث السريع ليس معيارا يمكن الاحتكام إليه لمدى معرفة جدية الموقع، ذلك أن الهاجس الذي يراود القائمين عليه لا يعدو أن يكون تنميقا لواجهة الموقع لا غير .

الخلاصة العامة:
إن الخلاصة المهمة التي توصلت إليها من خلال تقييمي المتواضع للمواقع الثلاث،تفيد أن أي ممارسة إعلامية كيف ما كانت لا تحقق الموضوعية الكاملة مهما بذل الأعلامي من جهوذ جهيذة، فيكفيك فقط أن تختار لون دون آخر أو شكل دون آخر، دون النفاذ إلى الحيثيات المضمونية، يبين بما لا يدع مجالا للشك أن الممارسة الإعلامية تتم وفق نسق معين، و تستجيب لقناعات الفاعلين في ذلك الحقل، و كل فهم يتجاهل هذا اليقين سينأى بنفسه عن جادة الفهم الشافي.
غير أن هذا لا يعني في اعتقادي أن لا وجود لإعلام لا يحتكم لأخلاقيات المهنة، بل ما أود أن أؤكد عليه و هو ان مهما فعل المرء إلا أن المثالب ستعترض مسيرةه المهنية.
بالإضافة إلى هذا يتضح لي جليا أن الموقع قبل أن ننظر إليه بعين مجردة، لبد من التسلح برؤية نقذية قوامها النظر العقلي و التمحيص، فلا مرية تساور القول بأن موقع الجزيرة مثلا يتغاضى عن بعض الحقائق و يذكر أخرى، و الواقع يدحض هذا الأمر "جماعة العدل و الإحسان مثلا و حضورها في برامج الجزيرة..."
ما أود أن أقر به في هذا الصدد و هو اعتبار أن كل معارف مهما ذاع صيتها في المجتمع، يلزم النظر إليها بروية و رزانة مبدئية.
فحتى إن قلت لي أن 1+1=2 فسأشك فيها بدءا في أفق ان أتيقن منها.



.

فيديــــــــــــــــو الأسبــــــــــــــــــوع